الثلاثاء، أغسطس ٢٩، ٢٠٠٦

كشف المحجوب وفضح المستوروالبواح بالمسكوت عنه 2

كشف المحجوب وفضح المستوروالبوح بالمسكوت عنه
في حركة العدل والمساواة السودانية

عقب كتابتي للحلقة (1 ) من هذه السلسلة السلسلة ، رنَّ في اليوم التالي هاتفي الجوال ، فرفعته ولم يظهر رقم في الشاشة ، قُلتُ عسى أن يكون خيراً في هذه الأمسية الجميلة ، وكانت هناك أمطارٌ تهطل ، ففتحت الهاتف مُرَحِباً بالمتصل .
فقُلتُ : مرحباً أهلاً بك
فردَّ بصوتٍ يكاد يخُطف من سنا رعده معي عبدالفتاح ؟
قُلتُ له : نعم معك عبدالفتاح ، فمن أنت ؟ لم يجيبني ، بل إنبرى مُباشرةً وأطلق مُلسناً بقوله التالي ( سأصفيك لو كتبت ثانيةً مثلما كتبت اليوم ) فعلمت أنه أحد غُلاة القبلية .
فأجبته بقولي : إذن فأطلق رصاصتك فالموت في شرف القضية مثل أجر الأنبياء ، فنحن قومٌ سئمنا الإنكفاء ومللنا الإنطباع وآلينا الإقتداء بالإصلاح ولا سواه .
فقال لي : ماذا تُريد من كتابتك ؟ أتريد أن يعطوك مالاً ؟
فإستغرقت في الضحك وقُلت في نفسي أن شر البلية ما يضحك وليس ما يبكي ، ثم عدلت مجلسي وأجبته بصوت شاهق : أنّ القضية ليست مال أو مكسب شخصي كما يُخيَّل إليكم ، فالقضية قضية أرواح أزهِقت ودماءٌ أُسفكت بغيرما حق ، ولا نُريد أكثر من أن تسود قيم العدل والمساواة داخل أجهزة الحركة ومؤسساتها .
فقال : أنتم ضد قبيلة الزغاوة وأهلنا الكوبي على وجه الخصوص أليس كذلك ؟
قُلتُ له : نحن لسنا ضِد أية قبيلة كانت ، سواءٌ الزغاوة أو غيرها ، لأنَّ القبائل أوعية إجتماعية وليس لها أدنى صِلة بما نحن بصدد السِجال فيه وهو السياسة وما أدراك ما هيَّ ، فأعلم أن الزغاواة كما قُلت لك هي كغيرها من قبائل السودان عامة ودارفور خاصة فلا هيَّ أعزُّ منهم ولا هم أفضل منها أو أقلّ منها بشيءٍ أو في شيءٍ ، ولكننا !! نرفض القبلية وتسيس القبيلة لأيُّما سبب وبأيُ دافع لأنَّ نير الإكتواء عندما وقعت في دارفور والسودان عامة لم تُميّز بين هذا وذاك بل حصدت جميع ما أمامها وقضت على الأخضر واليابس ، وكذلك ، أننا ضد إختزال الثورة والحركة في قبيلة أو فخذ منها أو قبائل ، بل نراها ثورةً لكل الهامش شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً ووسطاً ، وأيضاً ، نرفُض إحتكار قبيلة أو فخذ منها للمواقع المفتاحية للحركة ومواضع صُنع القرار فيها كما يحدُث الآن في العدل والمساواة ، فبإختصار شديد نُريد فقط مساواتنا داخل الحركة جميعنا في نيل حقوقنا والقيام بواجباتنا .
فقال : " ويبدو على صوته مُتهمكاً " : لماذا لم تأتي الميدان ؟
فقُلتُ له : إذا كان القطاع الشرقي فذهبتُ من ذي قبل ، وإذا كان الأوسط فزرته ، أمَّا إذا قصدتَ دارفور فحتماً سأزوره في الوقت المناسب لريثما يُكوَّن جيش قومي للحركة ويُعاد البناء العسكري ليستوعب كافة المكونات الإجتماعية والثقافية في دارفور خاصة والسودان عامة ، ليُصبح بعدئذٍ جيشاً قومياً يُشرفنا وليس قبلياً يضطهدنا كما الآن .
فقال : " وبدا لي على صوته الإستنكار والدهشة " : أنت ولدٌ قليل أدب .
فقُلتُ له : إنَّ الأدب الذي تعلمته من مطالعتي للثورات، هو ، أن أخلص لعزمي مُبتغاة لأقول ما أشاء ، ثم أكونُ ما أقول ، فإن قُلتها سأمُت وإن لم أقلها أمت لذلك ظللت أقولها وأصدح برأيي جهاراً نهاراً ولا أهاب أو أخشى فيما أراه حقاً لومة لائمٍ ، أما إذا كُنتَ ترى أن الأدب هو عدم الكشف عن المحجوب والسكوت عن المستور ، فإني أُبشرك بزيادة قلة أدبي مُقبل الأيام مُثنى وثُلاث ورُباع وهلمجرا .
فقال : " وعلى نبراته الغضب " نخن ضحينا ودفعنا ؟!
قُلتُ له : ومن أنتم يا تُرى ؟
فقال : " بزعل ولغة حادة " ما عارفنا يعني ، نحن الزغاوة والكوبي خاصة !
فقلتُ له : " مُندهشاً " : أنَّ هذه فُقاعة على ثُقْبِ الإبْرَة ، فِرية إفتريتمونها وإدِّعاءٌ باطل وكذبٌ بواح وصُراح ، لا سند لكم ولا برهان ولا وازع ولا دليل ولا تعدو أقوالكم هذه أن تكون " زوبعة في فنجان " وفرفرة مذابيح بعد إنفضاح مشاريعكم القبلية التي يقودها لكم خليل إبراهيم .
فإشتاط كيظاً وكمتاً وبدا لي كأنه مُصاب بهستريا الصراع وبرواية أخرى مصاب بالـ " برنويا " ، فإنزعج وظننتُ أنّه يُريد أن يبتلعني ، ويبدو ألقى هاتفه في الأرض فإنفصل الإتصال وإنقطع الخط !!
أرأيتم كيف أنَّهم لا يحتملون الحوار أو النقاش ؟! فمع إشتداد هطول المطر وقت الإتصال وإنخفاض صوت المُتصل تارةً وحدة صوته تارةً أخرى لم يسعِفني الحظ لمعرفة المتصل ، ولكن ، أعتقد ، وأكاد أجزم على أنه " جبريل إبراهيم " وإنه لم يكن هو فأخوه عبدالعزيز عُشر وإن لم يكونا هما الإثنان معاً فواحدٌ من ربائب القبيلة من المتردية أحمد تقد أوالموخوذة بحر أبقرجة أوالنطيحة بشارة سليمان أو مُنظر إرم ذات العماد التي لم يُخلق مثلها في البلاد أبوبكر حامد ، وللعلم فجميعهم ينحدرون من أسرة واحدة من فخذٍ واحد من قبيلة واحدة .

كشف المحجوب وفضح المستور والبواح بالمسكوت عنه 1


كشف المحجوب والبوح بالمسكوت عنه وفضح المستور
في حركة العدل والمساواة السودانية


هنالك مثلٌ شهير يتداول في السودان عامة ودارفور خاصة ، وهو ، " دَرَك سِيْدُو " ويُقال هذا المثل ( للإمعي ) أو بصحيح العبارة " للإمِّعة " إن أساء أسياده أساء وإن دون ذلك تبعهم إلى حيث ينتهوا ، وهذا المثل ينطبق على " أحمد حسين آدم " نائب أمين العلاقات الخارجية بحركة العدل والمساواة السودانية ، فالسيد أحمد حسين هو دُمية في يد " جبريل إبراهيم " يُطاوعه كيفما ووقتما وفيما يشاء دون أن يكون لأحمد حسين أدنى ثمة حق من حقوق التبعية ناهيك عن الحقوق الأخرى ، فنحن ، من جانبنا لم نُقصّرتجاهه ، وللأمانة والتاريخ والحقيقة ، ظللنا نُسدِي النُصح لأحمد حسين بأن يربأ بنفسه ويتبرأ لها من البيانات التي تصدُر بإسمه دون علمه وأن يصدح برأيه جهاراً ونهاراً ويقول لجبريل إبراهيم كفى تزييفاً لإرادتي وكفى إستغلالاً لإسمي وكفى إنتهاكاً لحقوقي ، إلا أننا كما نرى أن جبريل إبراهيم لرُبَّما عَمِلَ بالمثل الشعبي " جَوِّع كَلْبَك يَتْبَعَك " وأصبح جبريل يُصَرِّف أحمد حسين ، وإرتضى أحمد حسين بأن يكون ذلك كذلك ، وكأنّما جبريل إبراهيم هو من بيده قبض الرزق أو بسطه !! ، ولمن لا يعرف " أحمد حسين " فهو مِمَّن تقطَّعت بهم الأسباب وضاقت بهم السُبُل وقت وقوع المُفاصلة الشهيرة بين أعضاء " الجبهة الإسلامية " وإنشطارها إلى إلى " وطني " ، و" شعبي " ، وأحمد حسين هو مِنْ ضمن مَنْ طُرِدُوا من الجبهة الإسلامية وغادرالسودان نحو أوربا قاصداً بريطانيا ، وعند إندلاع " الثورة " في دارفور وخصوصاً حركة العدل والمساواة السودانية تقدم بطلبٍ الإنضمام إليها وعُيِّن مسؤلاً إجتماعياً بمكتب بريطانيا ، وظلّ كذلك ، حتى المؤتمر الصوري للحركة في طرابلس 2005م وعُيِّنَ نائباً لأمين العلاقات الخارجية بالحركة ، وأثناء إلتئام مفاوضات أبوجا ونسبةً للتغييب المُتعمد والمقصود للسيد إدريس إبراهيم أزرق أمين الإعلام والثقافة والناطق الرسمي للحركة ، كُلِّفَ أحمد حسين بمهام المتحدث بأسم الوفد لحين إنتهاء المفاوضات ، ومنذ ذلك الحين ظلّ أحمد حسين بأمر جبريل إبراهيم يتقمص قميص الناطق الرسمي ، في حين أنّ جبريل الذي عينه لا يتمتع بصفة إعتبارية أو تنظيمية أو قيادية تنفيذية أو تشريعية في الحركة اللهم إلا أنه شقيق رئيس الحركة ، أمّا " درك سيدو " أحمد حسين لأنه مريض بالبرنويا وإنفصام الشخصية والتضخّم والشهرة والشوفونية ظلّ يسعى لبلوغ حاجياته مُتخطي الأخلاق والقيم والمُثُل ، والحقيقة التي أُريد الصدح بها ، هي ، أنّ : أحمد حسين آدم ظلّ ولا يزال هو نائب لأمين العلاقات الخارجية وليست له أدنى صِلة بمهام الناطق أو المتحدث الرسمي للحركة لطالما يوجد الناطق الرسمي المُنتخب من المؤتمر العام للحركة ، أمّا دواعي تعيين أحمد حسين في يومٍ ما متحدثاً بإسم الوفد المفاوض فقد إنقضت دواعي ذلك منذ إنتهاء مفاوضات أبوجا ، أمّا جبريل إبراهيم إن كانت له ملكة كتابية ويُريد أن يكتب ، فليكتُب بإسمه وليس بإسم دميته أحمد حسين آدم ، فمسرحيتهم هذه ، باتت وأصبحت مُمِلة ، وهي عبرة عن " عطاء من لايملك ، لمن لا يستحق " ، فجبريل لا يملك أن يُعيِّن ناطقاً رسمياً لأنّ ذلك ببساطة من إختصاصات المؤتمر العام وليس من حق حتى " خليل " ناهيك عن " جبريل " ، أمّا " أحمد حسين " فإنه لا يستحق لأنه لم يتحرر بعد من الإنقياد الأعمى ولم يتحرر من التبعية وعقلية المركز ، فعمليات أو فلنقُل إجراءات الإعفاء والتكليف والتعيين هي فقط ، من حق المؤتمر العام للحركة ، وليس من حق أي جهاز آخر فيها دعك عن " خليل " أو شقيقه " جبريل " ، فالمؤتمر العام هو من يُكلِّف وهو من ينزع التكليف ، ينتخب من يشاء ويختار من يشاء بيده كل أمور الحركة ، أمّا غُلاة القبائلية الذين تمت إعادة إنتاجهم لصالح المركز وصالح السودان القديم الذين نُبذوا من الجبهة الإسلامية والآن جاؤوا يتقمصوا قميص الثورة فلينتظروا المؤتمر العام القادم وحينها فليقُل المؤتمرون كلمتهم ، التي ، بطبعها ضد المشروع القبلي الذي يقوده خليل وربائبه من النفعيين .