الخميس، مايو ١٧، ٢٠٠٧

هل لي أن أغفو وأترك يراعي يتلو عني همهمات نفسي؟؟

من زمن قـرأت كـتـب السابقين المـُـترعه بالخـُـزعبلات .. وتصفـّـحت أحـداقا واجهتها ذات يوم ملؤها الأسى وبعض غموض .. حدقت في
القوافل السائره على أوتار مخيلتي بصمت ودعه... وأغلقت النوافذ المشرعه في كل ركن من أركان نفسي ..إلا على أحـلامـي.. تماديت في السؤال والحنين واللهفه بلا طائل يـُـذكر... وندمت..نعم ندمت لكني
لم أحاول شرب كأس ندمي المتصبغ برواسب الحاجه والخوف.. فهو مـُـر يشبه بلونه وطعمه الذي لم أتذوقه لكنني شعرت به يشبه نباتا لاحظته في شعاب كرة يسمونها الكرة الأرضية وليسو متيقنين من ذلك ..نبات يدعى الصبر وياله من صبر.. لوهله تشبثت بمعتقداتي وقناعاتي وتوسـّـدت بغرابه أمنياتي التي مازالت تتسلق أهدابي الغرقى بالدموع بقسوه وتحاول تـشـرُّب سيل دموعي إلا أنها تتساقط معها قطرة قطرة ..وأتجرع مرارة سقوطها عنوة أتجرعه حتى الثماله ولكنني لاأثمل لأنني مازلت أتمرد... لم أعد أكترث بمن حولي برغم طاعتي لهم ..ولم تعد مسامعي تصغي لما يقولونه برغم أني أنـفـّـذه .. فلقد مـلـّـت مشاعري من متابعة ذبذبات لاءاتهم الكثيره التي يسقفون بها صباحي ومسائي .. هاهم مثل كل مره يتشدقون بمبادئهم ولايعلمون أنهم يلعقون رواسب جاهلية غابره .. أمـّـا أنـا كمـا أنـا أشبع مسائي بالإنتظار ... وأتأمل حاضري برضا وهدوء وشئ من صبر .. بلا إستسلام ولايأس .. الإنتظار لغد مجهول .. فأقف على شرفة آمالي وأبكي ودائما تصرخ فلسفتي متمردة على مشاعري ودائما أزداد حنينا إلى هناك.. وأمضي كما السنين ..وكل يوم أرى شمسي تغرب غروبا آخر .. غروبا يذكرني بأطيافهم أطياف تتعلق بمخيلتي وأحتضن بعض بقاياهم داخلي بشوق.. عرفتهم جميعا كل له صوره معينه داخل خافقي . خافقي ؟ خافقي زواياه غريبه كما غرابة الأطفال حين يفزعون بهلع من لاشئ .ويصرخون بفرح لكل شئ.. خافقي تلك النقطه بحجم يدي تتربع في حيز صدري وتختزل الكثير من الكثير.. تلك النقطه وكأنني أسمعها تصدر أصواتا يسمونها النبض ..نبض.. لربما كان نبضا أو فعلا هو نبض ..لا ..أظنه نبض وإن بعض الظن إثــم .. اليــوم ..لم أعد أُبالي أصفعني الآخرون من الخلف أم من الأمام فكلها في قاموس الإهانه صفعات حتى لو تباينت عند بعضهم تباينا بقدر الأمام من الخلف.!!! ربما ساورتكم شكوك بعدم جاهزيتي لمبدأ الإحساس بالإهانه أو تجاوزي لها وأقول نعم لقد تجاوزت حد الإهانه حين تشبعت بها فأنا قد صفعت ولكن منذ زمن.. صفعت من الداخل .. صفعت صفعة قلبت كثير من المبادئ لدي وهشمت فائق جوارحي فوصلت لدرجة التشبع أو بالأحرى البلاده .. لابل التجمد والجليد هنا .هنا أجدني أستحق لقب ..سـيـدة الثــلـج .. التي تتراقص هناك في قمة الجليد ولايعنيها التدحرج والإنهيار شيئا فهي تستجمع ذراتها لتتجمد من جديد برغم مالوقع تجمدها من أنين..!!! أتعلمون..؟؟ اليوم قررت الإستسلام ... وهذه حدود قراراتي..!! الإستسلام .. ويالوقع هذه الكلمه لدي..!! نعم الإستسلام ولكن بشموخ وأنفه فرأسي لم يهن ولن يهن سيظل مرفوعا فأنا وأعوذ بالله من أنا .. لم أجبل على الإنحناء .. تنازلت عن أشياء كثيره ولكني طالبت بأشياء أكثر بقدرتي كإمرأه على تجاوز المواقف وممارسة شتى الحقوق بدون إثارة الشكوك حولي .. ربما أقول هذا لحفظ ماء الكرامه في نفسي.. فأنا أعلنها صراحة ..اليوم قبلت بالحزن حبيبة ونديمة فلقد ألفتها برغم مايلعق جدران ذاتي من فيض سمومها.. اليوم.. وبعنف تنازلت عن تمردي وعن رغبتي العارمه بالصراخ .. الصراخ ..ذلك الصوت الذي يشبه إلى حد كبير العواء .؟؟ ولكـــن بـصـمـت..فأنا لم أجرب الصراخ المسموع وأشعر وأنا في أشد حالات ضعفي أن الصراخ هو سخريه .. سخريه من أنفسنا من ذاتنا المهترئه خصوصا حين لايسـمعنا أحد ..!! وللحظه تحتويني صورة الصمت تلك الصوره التي لاأحبذها ولاتستهويني .. فأنا إنسان إعتاد على الثرثره .. الثرثره بعمق وقدر من إحتراس...!!! أجيد البحث والتساؤل..وأتلبس التغابي حد الغباء ..وأعشق النفس وجدالها العقيم..! أمارس فن الإصغاء ..ويعجبني التجاهل لبعض الوقت.. ينتابني الفضول ..فضول الأطفال المحمود الموشى بلمسه من المثاليه الجريئه.. إلا أنني اليوم أهيم بالصمت ليس لشئ سوى أنه عطره المفضل.؟؟
عرفت الآن بحدسي الغريب أننا نستبيح مسميات كثيره في حياتنا دون أن نستأذنها .. دون أن نعرف إن كانت تقبل بنا مدرجين في سجلاتها أم لا.. وبرغم هذا نستبيحها وبمبالغه أحيانا فإننا حين نبكي . نبكي بعنف يؤلمنا .. حين نضحك نضحك باستهتار يخجلنا ..وحين نخاف نخاف حتى البكاء.. وحين نتألم نتألم لدرجة الخوف .وحين نخجل نخجل لدرجة الإبتسام أحيانا.. إلا أننا نعلم متيقنين أنها بقدرة رحمن جعلت رحمة لنا... فتربعت على سرائرنا وأحداقنا وأفواهنا إيذانا بأننا مازلنا نتنفس ..!! وهنا يجتاحني القهر.. وتستبيحني هي بلا إستئذان فيعتصر قلبي ويعتمره .يحرقه بشده ..ويغريه بالإنصهار .. ترسمني لوحة من لوحاتها المتلفعه بالأسى لدهور سحيقه ..!! تجتبذني إليها وتمارس معي كعادتها الممله لعبة الهوى..!! أتلمس ذاتي أحدق بإنعكاسات طيفها المتلاشي لا أرى لها ملامح أو معالم سوى رتوش تلاشت عبر الزمن حينها أتدثر الرهبه بحنق وتتلحفني هي بدفء أحاول إنتعال الخوف فيقذف بي بعيدا فهو لم يعد ينتابني لأني تمردت عليه ذات حين برغم حاجتي له.. ومازال القهر يتلمسني .. يتلبسني يستنشق روائح من بقايا ذاتي الموغله بعمق في زوايا مهمله داخلي..!!! ينظر لي بذهول يحاول تهدأتي وإجترار لحظات لطالما آلمتني ..وأتعبت تلك النقطه بحجم يدي في حيز صدري .. يعاتبني أتمرد عليه أحتقره.. تمسك بي تتشبث بملامحي ويزيح عنها القدر بعض غبار الهدوء ووداعه..لم أعهد تلك الحركات منه ..أحاول الهروب لكنه مازال قويا طاغيا .. يوغل بالتدقيق بتزيين ملامحي نعم تزيين ملامح في صورة ذاتي المشوهه المتدليه على جداره بذبول...!! اليـوم.. تعترف لي أنها ستقلدني عريسا .. عريسا لمأتم طال إنتظاره .. برغم تمردي وبرغم مالتمردي من ضجيج مخنوق .. اليوم ستقدمني لنعشي .. وأجدها كفتاة حوريه يقدمها مزارع باغي لنهر نيل غاضب.. فقد بهرتها قدرتي على الإلتئام في أشد حالات إنتثاري فأنا في نظرها ســيــد ثــلــج ولكن بـمـلامـح نــاريه .. سيد الثلج الذي يغفو على الأحلام ولايطلب المزيد لتحقيقها.. سيد الثلج الذي يتمنى البعيد ولا يجرؤ على الإقتراب إليه .. سيد الثلج الذي يعشق الصبر ويعشقه الصبر ولايتأوه الا بالخفاء في السكون وبصمت .. والآن هاهو القهر أراه جيدا يقترب مني ويضع يده على فمي ليطبق بقسوه على أنفاسي .. يزداد بهجه فالأنفاس توقفت .. لم يكن يعلم أنها إنقطعت منذ زمن.. ولكني مازلت أتمرد ..وهو تقدمني لقمة سائغه لسيدته..الـحـــزن.. تهتز بقايا ذاتي المتلاشيه منذ حين وتتعثر خطوات طيفها بلا أثـر .. يتعبني صوت أنينها فأتسمر وأنتفض تسري روحي وتنساب في دياجير عروقي بقعقعة غريبه كــلاأدري ... أسمع همهمات.. وتداول حديث أسمع صوت القهر يساوم الحزن على بقاياي ..في صوتها صدى حنين ..أسمعها جيدا توصيه بي .. بل برفاتي تقول له رفقا به فهو غالي لطالما إحتضنني بذبول .. وهاأنا اليوم بإسوداد جوفي أسلمها لك سيدتي الحزن.. الحزن يقترب مني يتقبلني يعانق رفاتي أستخدم صوتا كصوت الصراخ أقرب منه للنحيب... يزعجني أفولي الغريب الذي إختاره لي غيري وساوم عليه بنفسي.. يحدق الحزن في عيني المتعبتين الوالهتين والحالمتين... تقبلني بشفاهها الحارقه بإنتشاء وأنا أزداد إمتقاعا بإمتقاع لون الغروب.. لتحمل أسراب السنونو المهاجره روحي.. لأتمدد هناك بلا خوف ولا رهبه ولا عناء وحينها أدرج في صورتي أنينا يشبه البكاء.. وأذرف بحرقه ماء عيناني فعيناي لم تجبلان على حمل الدموع .. دائما تطردها بتمرد ترميها بعيدا فتذوب كل خافقه داخلي وتنهار بوقع إنجراف دموعي.. أشهق بألم وحرقه فالقهر جارح.. والحزن جارح ..والظلم جارح.. والخوف جارح ..والكبرياء جارح.. نعم هو الجرح من ينتصر في النهايه ويعزف سمفونية الوداع .. وتسبل الأحداق .. وتسير القوافل ... وتصدر الكتب... وتقفل النوافذ المشرعه إلا على أحلامي.. حينها أودعها ..أودع ذلك الخيال الذي حلمت بملامسة تعرجات ملامحه.. ذلك الحلم الذي طالما راودني ولم أحققه.. فأذبل وتذوي نفسي وأبكي ..وأحرص حينها بأني إستبحت البكاء في جميع صوره ورغما عنه ..فالبكاء لمثلي رحمه.. رحماك يارب ....رحمـاك..
يالِـهـذه الغربه التي تحتويني ..تغتال بعض صباحاتي المفاجئه .. أحتال على ضوء الشمس وأحاول إختلاس لحظات ظلمه .. نوع من الهدوء بلون الحزن داخلي ..ألامس كوبا من الليمون بحثا عن رمز لراحة بال .. بحثا عن لون يميز حاجتي.. ينتابني حبر لقلم لطالما إتكأ بحنان على مزيج أفكاري.. وفي إختيال وخيال متواضع أغرز أصابعي في ذلك الحبر وأنظم كلمات قبعت في رأسي من سنين .. وأنمّـقها..وأكتشف بعد طول عناء أنها تصافيف خائره إعتراها الذبول عبر ذبولي في سنين حياتي.. عندها ألاحظ كما لاحظ غيري بلا ميزه تذكر..أننا كلـّما كبرنا كبرت مشاكلنا وهمومنا.. وكلمّـا كبرت أحلامنا عجزنا عن تحقيقها وتضاءلنا بقدر عِـظـَم أفقها.. وبقدر ماإحتوى أصابعنا من حبر شـوّه صفاءها.. من سنين إلتهمت كثيرا من الكلمات بِـشَـره ..كنت أظن حينها أنني سأحظى بالتهامي لها بمتعه أو نشوة إنتصار على ذاكرتي الغريبه التي لاتتذكر إلا مايشقيني.. وعلمت بعد فوات الأوان أنها لم تكن سوى إحتقان ينتاب فكري الحائر.. ويملؤه بترهات لاتنفع ولاتؤتي ثمار بل تجبره على النسيان وتضعف ذاكرته حين تثقله بوجودها حيث لافائدة من وجودها.. أرسم زهره وأتخـيّـل ملامحي داخلها.ألوّنها بنظرة من عيناي وبلون من ألوان خيالي الحالم.. خيالي يقبع بكبرياءها المخنوق في مكان ما داخل رأسي .. لاأستطيع تحديد ذلك المكان لكنه لابد في مكان حصين من رحمة ربي بي حيث لاتصلها يد الباغي في عالمي.. خيالي مازال قويا وعذبا برغم ركوده أحيان وبرودة ذوقه أحيان.. برغم إهتياجها لحظات وشدة جنونها لحظات أخرى..كما هي لغة الطقس في بلادي .. خيالي يدهشني بقدرتها على التمرد على ذاتي المهانه بقسوه.. ذاتي ذلك الطفل الموءود داخلي الذي لايفتأ من مراودة ذلك الباب الموصد في زاوية من زوايا عالمي.. تراوده لعلّـها تحظى بفرصه للإنطلاق.. ذاتي تلك الغريبه المتطلبه مازالت تحدّق في الباب وتدنو لتلامس قبضتها المتآكله بغرابه بفعل سنين كثيره لم تشتهي لنا أن نـَعـُـدّها أو لم نرغب بـِعـَدّها..تلامسها لكنها تتراجع بهلع خوفا منــ.. لاأدري ولاأريد أن أدري آآه يالـذاتي ..ويالنفسي..ويالــ..!! أرنو للبعيـــد علـّـني أنسـى ..وعلـّـها تنسـى .. أبحث عن أشياء أفتقدها ..أبحـث عنها بلهـفه وأحاول تلمـّسـها في الظـلـمه التي إختلستها برغم صباحاتي المفاجئه..وأمد يدي بخوف ورهبه من المجهول المـُحدِق بي.. وأعلنها بكبرياء مخنوق كإختناق خيالي المتمرد .. أعلنها وأقول .. يالـه من صــَبــر..ومـزيـــج من بقايا حـِـبــر.. شـِـبه تـوقيـع أنا لست إلا حروف ملـّت من قواميسها.. وأمواج كلـّـت من محيطاتها.. .نفثت بعضاً من هجير روحي
هـُـنا ساقـتـنـي أقـداري حـيـثُ الحزن ..كيف الحزن ؟ أما زال بلون الورد الجوري كما عرفـتها حين لقاءنا الأول هـُـنا ساقـتـنـي أقداري!! حيث لاأدري هل أنـتـمي أم لا لـكـنـّه الـقـدر وليس لي إلا أن أستجيب وأحتسب كي لاأُضيع باقي عمري بالتـحـسـّر ويضيع أجري بالـتـّأوه الغير مـُجدي هـُـنا ساقـتـنـي أقداري!! ولم أجرؤ على أن أرفض لكني أحتال على حـُزني بنوبات فرح فرح طـفولي يـحـمـلني إليك سـيـدتي .. ماحـالـُـك ؟ سـيـدتي ..عانق عيناي بعينيك إرفأ جـُرحي لكن لاتـلـمـسيني فأنا لا أقوى! سـيـدتي .. كـيـف أنـت ؟ أعرف ماذا أصبحت..أعرف كل تفاصيلـك وأنت توغل في هجراني دون أن تدري سـيـدتي ..أوراقي إرتوت من قطرات حبري وأنا أزداد عطشا مع كل قطره سـيـدتي ..إحملنيي إليك حتى لو في حـُـلـمي لكن لاتـلـمـسيـني فأنا لا أقوى! هـُـنـا أتـساءل دوما كيف تنساق حروفي إليك أنت راغمةً راغبه حـُبا وشـوقـا ولـها وعـِشقا وأنت هـُنـاك تـتـمرغ في أحضان النسيان عفوا دعنيي الآن أغتسل بماء إستغفاري فحبي لـك إثـْـمٌ لـمـثـلي!! سـيدتي .. مـاأنت ؟ حـُـلـمٌ أنـت ؟ أم لحـظـة طيـش ؟ أم زمنٌ خارج حدود سـنـيني سـيـدي.. إقـبـلني مدرجةً في سجلات طفولتك لاأريد المغادره يكفيني أني هـُـناك فـيك ومـعـك ولـك سـيـدتي ..كيف إستطعتَ أن تـُـغادري أو إستطعتُ أن أغادر لا لم أغادر بل غادروني هم وغدروا بي حين غـِياب مـِـن نفسي عن نفسي .. آآآه مـَـن وقـّـع أوراق إعتقالي ؟ لاأذكـر أني وقـّـعت..هـل وقـّعـت؟ هل كان إسمي فعلا على الأوراق؟ أم هو اِسم ذلك الذي يدّعي أنـّـه أنـــا هو وقـّـع ..ومتـ أنــا!!؟ رُبـّما بـَصـَـمـَـ تأكيدا كي لا أعرف بـابـا ً لـلـعوده سـيـدتي.. حاولي أن تقتربي مني لحظات لأشـْـتـَـمّ عـبـقك لكن لاتـلـمـسيني فأنا لا أقوى أريد أن أقرأ كلمات جبينك هل إسمي قد وُثـّـق فيها هل هو موجود ؟ أخبريني حتى أرتاح فـجفـاؤك مؤلم ووجودك َأ ْلـَم!! سيـدتي.. غامـِـري من أجلي أشعلنيي أحرقيني وأكتبيني عاشقة أبـَديـّ سرمديٌ إقرأي عـيـناي لكن لاتـلـمسيني فأنا لا أقوى!! سـيدتي.. سأمت أوراقي إنتظارك فانتظارك مـُـتعب ووحيف غروبي موجع شمسي بدأت تغادر منتصف السماء وأنـت هـُـناك لاتـأبهين بشئ سيدتي ماالذي تـُـخبئينه عني بين يديك حاولت أن أرى لكنك بارعة في الإخفاء ومقنعة في جفاءك سـيـدتي.. أَعلمُ أني بعيدة حدّ الشمس لـكنـّـك في نظري أشجع إمرأة في العالم أبحثين لي عن عذر لترى حرفي وأقرأك بين سطوري سيدتي عفوا فقرائتك حلم وكتابتك حلم ولقاؤك حلم فهل أنت فعلا حلم عفوا دعيني الآن أغتسل بماء إستغفاري فحبي لـك إثـْـمٌ لـمـثـلي!! سيدتي عاتبتيني مزّق أوراقي وبـّـخـني دعيني أقرأ بين شـفـتـيك نفسي فيلامس سـمـعي صوتك إعبث بـشعري لكن لا تـلـمـسني فأنا لا أقوى سـيـدتي.. إرحمين إنتظاري أنا عن نفسي سأغفر لـك ..لكني وبرفق سأعاتبك عفوا دعيني الآن أغتسل بماء إستغفاري فحبي لـك إثـْـمٌ لـمـثـلي!! سـيـدتي.. معقول أن تحضير ولا تحضرين أسمعهم يحكون حضورك ..لكني لا أراك أشعر بوجودك لكن صعب أن ألقاك ليتني ليلـتها أثأمـلتُ أوردتـي بكأس الجـُرأه وأطـّـلـعتُ لأراك عفوا دعيني الآن أغتسل بماء إستغفاري فحبي لـك إثـْـمٌ لـمـثـلي!! سـيـدتي.. ماِرس بـَغـْـيـَك إسـتـبـِحـْيـني لكن لاتـنـفـيني ..خبئيني بينه وبينك ..فقربك يكـفيني حتى لو جـُرت فأنا أثـمل برائحة وجودك حتى لو جـُرت لكن لاتـلـمـسني فأنا لاأقوى! سـيـّـدة روحي إعـتقـليني ،كـبـّـليـني،أو أجـِريني لاتسأليني ماذا جـَـنيتِ أريدك قـُربي فقـط قـُـربي إعتقيلني إقـبلي بي قـاتـِـلـة أو مـقـتول فـكـِلا الحالـين في عـُرفي حياة بقربك هناك بينك وبين بـَـغـْـيـِك سأمارس حبي بلا وجل بلا خوف بلا خجل سأرسل مشاعري كي تقرئينها على سمعي بالقـُرب مني حيثُ أنا وأنت فقط لكن لاتلمسني فأنا لاأقوى سيـدتي.. للبوح روح تـتـنـفـّس وأنا بـجوارك أتـنـفـّس فلا تحرمني حقـّي في الحياه سـيـدتي..سـأواريـك في قلبـي كما واريـتني في ذاكـرتـك عفوا دعيني الآن أغتسل بماء إستغفاري فحبي لـك إثـْـمٌٌ لـمـثـلي
أشعر بشئ مـّـا يتوغل في نفسي ليتني أفهم ماذا تريدين مني تلك المتخاذله داخلي هاهي تطرق بوهن باب نفسي أُطل عليها من كبريائي .. أسألها مالذي تريدينه ؟ تخبرني بغضب عارم وهي تلوي شفتيها كطفلةٍ مدلـّـله ! تقول أريد أن أهذي ..!! إني أحبك،، يا ... هذه ،، حبيبتيأصمت لبرهه وأسأل نفسي ماذا يضيرني لو تركتها تهذي .. فلتهذي أيتها الأنثى الغريبه ولكن باحتراس ، فأنت حبيبتيواتركي الباقين ليرقدوا هـُـنـاك بسلام فلست بحالةٍ تسمح لي تحمـّـل ضجيجهم.. إهـــذي....سأغفو الآن * * * أنت يامن غرزت بأطراف أناملك الحانيه أظافر البقاء والرسوخ في أعمق أعماق شعوري ... غادرت وتركتيني معي بعض أشياء لاأستطيع تجاهلها ... برغم جرحك إلا أنني مازلت أتذكرك وأحن إليك .أحببتك بصمت .. وبعنف .. أيتها الحاضرة الغائبة أيتها السهل الممتنع أعرف أنك ستعودين .. أجل ستعودين ولكن صدقيني لن تجديني وربما ستجدين بقايا من عبق أريجي بين بتلات وردتي الذابله التي تتخبط في غياهب أمسي تبحث عني تتلمس خطواتي الغائره في يباب غربتي..... وعندها لاتحزن...ولـَـمـلـِم أطراف وردتي وضمها إليك فربما ترتاح روحي الحائره العطشى .... وعندها ..عندها فقط..سأكون هناك ربما طيف خيال .لكن روحي تطير في الأعلى وتتمتم بأحرف لاأسمعها ولاأريد أن أسمعها ..... عندها فقط ستجديني ولكن بقايا فلملميني مع بقاياي وأنثريني عبر الأثير ليحمل أريجي كل الشوق إليك وتنفسيني بعمق لعلـّـي بعدها أعود.... * * * ودي أبكي ....تدريين إني ودي أبكي بـْلا كفايه.؟؟ لاتظن ان البكاء لمثلي نهايه ..هي بدايه يالبكي إشرحين لـِـناسيني تفاصيل الحكاية
أيعـــقل..؟؟ أن تلج حبيبتي وحدها في هذا البحر اللجي...دون أي قارب نجاة أو حتى قارب صغير تتشبث به..... دون أي مجداف أو حتى قشه تلوح بها لعلي أراها وأمد يدي الحانيه لتنتشلها من خضم مأساتها...... أيـعقل ..؟؟ أن تذبل ورودها دون أن تسقى بنبع صوتي وبدفء يراعي..؟؟ دون أن تحتويها عينيي وترعاها...أيعــقل..؟؟ أيــعقل....؟؟ أن تتجاذبها كل أمواج الآهات ولاتجد من يسمع صوت نحيبها وصراخها.....أيعقل...؟؟؟ أيعــقل ..؟؟أن تتوه في وسط صحراء قاحلة دون شربة ماء تسد رمق حاجتها...دون أنيس يفرق جيوش همومها التي تنهش في جسدها الغض... أيعـقل..؟؟ أن تنساب كدمعة ساربه لم يلاحظها أحد ... أيعـقل..؟؟ أن يسعى شخص في هذا العالم لتهميشها وتهشيمها.. أيعقل أن تغيب شموس كل أيامها ولاتعود...؟؟؟ أيعقل أن تنطفئ شموعها وتـغرق في غياهب ظلمات دياجير روحها الحائره..؟؟ أيعقل أن تذبل إمرأه وترعى روحها الآهات والغربه واللوعه ولايحس بوقع صراخها أحد.. سواي أنا..ولاينصت لهسيس تهشمها أحد. سوى أنا..أيــعقل..؟؟؟ ...سمعتها ذات مره تقول ولكن بصمت.. أنها ليست إلا إمرأة قد خانها التعبير في زمــن الجمــــود..!! أو قد تكون شمعة و قــادها التـيـّـار قهراً للبعــــيــــد...!!
أمل .. وقلم .. وحلم هل الأمل شئ محسوس فعلا ..؟؟ أم هو علا ّقه مهترئه يعلـّـق عليها المهمشون أحلامهم البائته .. أهي فعلا أحلام بائته .؟؟ نعم أظن ذلك.. فأنا أشم رائحتها المؤذيه تـُزكم أنفي .. يالهذه الليله التي إحتلت عليها لأعبر من خلالها لعالمي البعيد .. أتعلمـون ..؟؟ لم أفقد الكثير خلال عبوري .. فقد إعتدت على العبور في أضيق الظروف .. ولكن..!! مارست فيها شتى طقوس وألوان الإبتسامات.. إلا أنـّـها تفتقد للنكهه .. تلك النكهه التي تنبع من قلبي ..فقلبي لم يعتد مشاركتي بعض طقوسي المتعبه بالنسبه له.. والآن أُطأطئ رأسي لأعبر تلك الفصول التي لاأعشقها ولا تستهويني بأي صوره ..فقد مللت قفز تلك الحواجز العاليه وتعبت .. تعبت من كل شئ .. الآن أستبيحك عذرا قلمي فأنا فعلا تعبت .. ِأوتأْذن لي لأدعك تستريح من عناء حرفي أيضا...ومن عناء كتابة حلمي البائت..دمت بخير دمتِ بخير يــا ....
هـُـنا.. نـِـثـَـار حــرفي ليس إلا إرتداد لصرخه لم تـُـسمع في كل ليله أتوسـّـد أحلامي وتتوسدني أوهامي فأضع رأسي على وسادتي وأتقلـّـب بعنف أمرّغ وجهي بالوسائد وكأنني أحاول وبجهد إزالة أدران الخوف والألم والرغبه باللا وجود عن بقايا ملامح ذاتي المتآكله .. آه تؤلمني تلك الذات المثقله بالقسوه واللا أمان .. الأمان ذلك المسمـّـى الذي أسمع به ولا أجده .أحاول تلمسه على جدران ذاكرتي فلا ألمس سوى غربتي ولا إنتمائي.. أصرخ فلا يسمع صوت صراخي سوى نفسي.. وأبكي فيؤلمني وقع سقوط دمعاتي على وسادتي .أحاول تجاهل ألمي ببراعة المعتاد فألجأ إلى عدّ دموعي قطرةً قطره فتتجاوز أعدادها حدود معرفتي بما ألفته من أعداد ..وعندها أبدأ بالهروب من دموعي بمسحها فهي لا تستحق عناء عدّها .. ولا يستحق أحد عناء سقوطها.. تـستهويني بداية الهروب وفعلا أعيد الهروب ولكن بطريقة أخرى.. ولاأدري من ماذا..؟؟ ولا إلى ماذا..؟؟ ولا أعرف كيف ..؟؟ لكنني فعلا هربت وبعد حين عدت.. فلم أجـدني..!! بالله عليكم هل تعلمون أين هربت ..؟؟ ولماذا عدت ..؟؟ وكـــيـف.؟؟ولـمـاذا لـم أجِــدني...؟؟ هــل تعـــلمــون..؟؟ رجاءا أخبروني.

ليست هناك تعليقات: